من المنوفية إلى القمة| حكايات 6 نجوم في سماء الثانوية العامة: ضحينا بالراحة من أجل التفوق
من المنوفية إلى القمة| حكايات 6 نجوم في سماء الثانوية العامة: ضحينا بالراحة من أجل التفوق
مرة أخرى، تُثبت محافظة المنوفية ريادتها في المشهد التعليمي، بعد أن لمع ستة من أبنائها ضمن قائمة أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية لعام 2025، في مشهد يعكس عراقة المحافظة وتميّز طلابها.
قصص الأوائل تنوعت بين دموع فقد، وضغط نفسي، وتنظيم وقت صارم، لكنّها اجتمعت على قيمة واحدة: الإرادة لا تُهزم، من السادات إلى شبين الكوم، ومن قويسنا إلى شنوان وسرس الليان، كانت المنوفية على موعد مع ستة نماذج مضيئة، سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في قائمة الشرف التعليمي.
استطاعت الطالبة سمية الكتامي، ابنة مدينة السادات، أن تخطف الأنظار بتفوقها اللافت. ورغم صعوبة المواد العلمية وضغوط الدراسة، حافظت على تركيزها حتى آخر لحظة.
قالت سمية لـ القاهرة 24: كنت ماشية على خطة مذاكرة واضحة جدًا، وكنت ملتزمة بيها حرفيًا، في أيام قبل الامتحانات كنت بذاكر من 8 لـ10 ساعات يوميًا.
وتابعت: التفوق ده مش بس ليا، ده لبلدي كلها.. كنت حاسة إن فرحة أهلي وسندي ليهم هو الهدف الحقيقي.
من مدينة سرس الليان، جاء الطالب عبد الرحمن الحلو، الحاصل على المركز السابع على الجمهورية شعبة علمي علوم، بعد رحلة مليئة بالتركيز والتنظيم.
قال عبد الرحمن لـ القاهرة 24: سر تفوقي هو تنظيم الوقت والصلاة، كنت بصلي كل فرض في وقته، وبذاكر يوميًا من 5 لـ7 ساعات، وكنت حريص على الراحة النفسية ومتابعة دعاء أهلي ليا.
من قرية شنوان، جاء الطالب أحمد الجيار، خامس الجمهورية، شعبة علمي رياضة، بنموذج مميز للطالب الملتزم والطموح.
قال أحمد لـ القاهرة 24: اتنازلت عن حاجات كتير، حتى متعة مشاهدة كأس العالم، علشان أركز، كنت أهلاوي جدًا، بس النجاح كان له الأولوية.. الحمد لله ربنا عوّضني.
وتابع الطالب المتفوق: عندي مدرس علمني إزاي أرتب وقتي وأؤمن بنفسي، أمي كانت الداعم الأكبر وجدتي لما عرفت إني من أوائل الجمهورية فرحت فرحة ما تتوصفش
وجاءت الطالبة سما محمد فايز، من مركز قويسنا، لتحصد المركز الرابع على الجمهورية شعبة علمي علوم، بعد أن اختارت طريق التوازن بدلًا من الضغط الزائد.
قالت سما لـ القاهرة 24: كنت بذاكر بتركيز، بس مهم جدًا كان يكون في وقت راحة، كنت بتفرج على أفلام أو مسلسل خفيف، علشان أعرف أكمل اليوم بكفاءة.
وأضافت: الكيمياء كانت المادة الأصعب، والأحياء كانت الأقرب لقلبي، وماما وبابا كانوا دايمًا في ضهري.. بابا كان بيشجعني جدًا رغم إنه كان بيخاف عليا من الضغط.
أما الطالبة همس سيد سعد، ابنة مركز شبين الكوم فكانت قصتها إنسانية، بعد وفاة والدها مع بداية العام الدراسي، لكنها حولت الألم إلى دافع للنجاح، لتحصل على المركز الخامس على مستوى الجمهورية شعبة علمي علوم.
قالت همس لـ القاهرة 24: والدي توفى في أول السنة.. كنت زعلانة جدًا، بس كنت دايمًا بقول إن ربنا هيراضيني، وفعلا جبر قلبي لما سمعت اسمي ضمن الأوائل.
وأشارت: كنت ببكي كتير وأنا بذاكر، بس كان في صوت داخلي بيقولي كمّلي.. وأنا كمّلت عشان بابا، وعشان نفسي، وعشان كل اللي بيحبني.
أما الطالبة مريم إبراهيم، ابنة قرية مليج التابعة لمركز شبين الكوم، فقد حصلت على المركز الثاني على مستوى الجمهورية شعبة علمي علوم، بعد رحلة قادها تنظيم الوقت والانضباط.
قالت مريم لـ القاهرة 24: \كنت ببدأ يومي بعد صلاة الفجر، وده أنسب وقت للمذاكرة.. النجاح مش بعدد الساعات، لكن بطريقة التنظيم وترتيب الأولويات.
وأضافت الطالبة المتفوقة: هدفي الالتحاق بكلية الطب، لكن حلمي الحقيقي هو أخصص يوم من شغلي لعلاج الفقراء مجانًا، بشكر بابا وماما على دعمهم اللي مكنيش أوصل من غيره.
من جانبه، قال والد مريم إن تفوقها كان تتويجًا حقيقيًا لتعب السنين، فيما عبرت والدتها عن فخرها بابنتها التي كانت منذ طفولتها تحلم بأن تكون طبيبة وتخدم الناس.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط
التعليقات 0