من الريف
من الريف
أى محمد وأبناء قريته أن خطر الإدمان أصبح يهدد الجميع، من الصغار بالمدارس إلى الشباب بالجامعات، فقرروا أن يتحركوا قبل أن تتسع الكارثة موضحا: كنا بنشوف شباب صغير بيتحول من شخص طبيعي لوحش ممكن يعمل جريمة علشان جرعة، المواد اللي بيتعاطوها مش بسيطة، دي حاجات زي الآيس والشابو، وبتخلّي الشاب خارج وعيه تمامًا، خطر على أهله، على أخته، على الأطفال في الشارع.
وقال محمد بدأت المبادرة بجروب بسيط على وسائل التواصل، ثم اجتماع حضره 4 أفراد فقط، وسرعان ما تزايد العدد، ليتحول إلى حركة مجتمعية فاعلة، وتم إنشاء صفحة خاصة لتكون نافذة إعلامية، وسرعان ما أصبحت المبادرة صوتًا يُسمع خارج حدود القرية.
في البداية، استعانوا بأشخاص تعافوا من الإدمان ليكونوا وسطاء في إقناع الآخرين بالعلاج، حيث أوضح محمد: كانت النتيجة مذهلة 130 شابًا دخلوا بالفعل المصحات لتلقي العلاج، على نفقة أهالي القرية أو بتبرعات من أبنائها.
شار محمد إلى أن القرية القرية بمصاريف العلاج، التي بلغت أكثر من 600 ألف جنيه، فيما استكملت المبادرة الدعم عبر تأهيل نفسي يومي ومتابعة شخصية لكل متعافٍ، البعض منهم فُتح له محل صغير، أو عاد لسوق العمل، أو حتى عاد لزوجته وأسرته بعد سنوات من الانهيار.
واختتم: بنساعد اللي خرج يلاقي شغل، يرجع لحياته، نساعده يفتح محل، يشتري موتوسيكل، نرخص له عربية، بنحاول نرجعه إنسان طبيعي ليه دور.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط
التعليقات 0